بلدي نيوز – السويداء (خاص)
بعد تشكيل فصيل لبوات الجبل في الشهر السابع من العام الماضي بإيعاز من رئيس فرع الأمن العسكري وفيق ناصر، بقصد تجنيد فتيات من السويداء في تشكيل لحماية المدينة، وذلك بعد عجز نظام الأسد عن سوق شباب المحافظة للخدمة العسكرية عنوة في جيشه.
حالة أثارت غضب الأهالي في السويداء لاسيما لما تحمله الفتاة من رمزية لها علاقة بالعادات والتقاليد والتراث في المحافظة، حيث لقي هذا الفصيل ومنذ تشكيله استنكارا شعبيا عارما في المحافظة لاسيما من الفئة المتدينة، والتي رفضت بأي شكل من الأشكال أن تكون الفتاة في هذا المكان .
والجدير بالذكر وحسب تصريحات نشطاء من السويداء لبلدي نيوز، فإن "أعداد الفتيات اللواتي قمن بالتطوع في هذا الفصيل لايتجاوز العشرين شابة، ولم ترسل أي من هذه الفتيات لأي مكان خارج حدود محافظة السويداء ."
فيما ذكرت مواقع في محافظة السويداء أن المرة الأولى التي خرجت فيها هؤلاء الفتيات كانت بعد اعتصام دعا له ناشطون في ساحة الكرامة في مدينة السويداء، حيث قامت هؤلاء الفتيات بالتشبيح على الشباب والهتاف بشعارات مستفزة للمعتصمين، بقصد خلق حالة من الاقتتال الداخلي في المحافظة لطالما سعى لها العميد في الأمن العسكري وفيق ناصر، ما اضطر الشباب لفض اعتصامهم لإخماد أي فتنة داخلية في المحافظة .
والجديد في الأمر، هو الإعلان عن فتح الباب لدورة جديدة لهذا الفصيل، حيث سيتم افتتاح باب التطوع للفتيات الراغبات اعتبارا من مطلع الشهر السابع لهذا العام، في حين صرح ناشطون في المحافطة "أنه سيتم إخضاع هؤلاء الفتيات لدورة يشرف عليها ضباط من فرع الأمن العسكري في المحافظة"، وحسب ما ذكر ناشطون أيضا فإن هذه الدورة ستشمل التدرب على حمل السلاح واللياقة ودورات في الإسعافات الأولية وغيرها .
فيما تشهد محافظة السويداء حالة من الغليان الشعبي نتيجة ظروف إنسانية وأمنية صعبة تعيشها المحافظة، فهل سيسمح رجالات السويداء بافتتاح مثل هكذا دورة مجددا في الوقت الذي لايجرؤ فيه رئيس فرع الأمن العسكري حتى على المكوث في السويداء !.